في عالم يوشك أن ينقلب رأسًا على عقب، تلوح في الأفق فرصة نادرة لعكس الزمن. يُمنح بطلنا، الذي يحمل ثقل معرفته بمستقبل قاتم، خيارًا مغريًا: هل يرغب في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء؟ لكن ثمن هذه القوة الجبارة باهظ، إذ سيتم محو كل قدراته الحالية. مع دقة متناهية، يختار بطلنا تاريخ ميلاده، 28 فبراير 1985، ليولد من جديد في عالمٍ على شفا التغيير. ببصيرة ثاقبة، يدرك بطلنا قيمة الوقت. في هذا العالم الذي ما زال ينعم بسلام هش، يتخذ قرارًا حاسمًا: سيستغل هذه الفترة الثمينة لبناء إمبراطورية مالية هائلة. هدفُه الأول هو جمع ثروات العالم، ليؤسس احتكارًا لا يُضاهى. ثم يتجه نظره نحو الزنزانات، تلك المكامن الغامضة للسلطة والثروة، ليضعها تحت سيطرته الكاملة. يعلم أنه بمجرد أن يبدأ العالم في الانهيار، ستكون الفرصة قد فاتت. يبدأ رحلته الجديدة بخطوات واثقة، مدفوعًا بعزيمة لا تلين. يتحرك في ظلال عالمٍ غافلٍ عما ينتظره، يجمع خيوط قوته بصمت ودهاء. بمعرفته بمستقبل العالم، يتخذ قراراته بدقة متناهية، يخطط لكل خطوة، ويتوقع كل عقبة. يعلم أن مستقبل البشرية يعتمد على نجاحه. إنه عائد الحياة الماضية، حامل عبء معرفة المستقبل، وصانع مصير جديد. يظهر الفصل تطور البطل من لحظة اختياره لتاريخ عودته، مروراً بتخطيطه الاستراتيجي واستعداده للسيطرة على الاقتصاد والزنزانات. يتجلى في كل لوحة تصميمه على تغيير مسار التاريخ، وحماية العالم من الدمار الذي يعرفه جيداً. إنه سباقٌ مع الزمن، وسيقاتل البطل بكل ما أوتي من قوة لتحقيق هدفه.